اعلان

 

بلاغ

      عقد المكتب الوطني لمجلس ثانويات الجزائر (مجلس ثانويات الجزائر) اجتماعا عاديا يوم الأحد 25 سبتمبر تدارس خلاله مجموعة من القضايا المتعلقة بالدخول الاجتماعي المتسم بتدهور للقدرة الشرائية للموظف والدخول المدرسي المتسم بالارتباك والارتجال في ظل إخفاق البرنامج ألاستعجالي في تجاوز الإشكاليات البنيوية للمنظومة التربوية وعجزه على الارتقاء بالتعليم العمومي كميا ونوعيا وفشله في إعادة الاعتبار للمدرسة العمومية وتهميشه لمطلب تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للشغيلة التعليمية.

        وبعد تشخيص الوضعية الحالية للدخول المدرسي على ضوء التقارير الأولية المتوصل بها، تم الوقوف بشكل دقيق وموضوعي على الوضع الكارثي للدخول المدرسي الحالي الذي أصبح يشكل كابوسا مرعبا للأسر الجزائرية بسبب تدني وتدهور القدرة الشرائية وإثقال كاهل الآباء والأمهات برسوم التسجيل وإجبارهم على أداء مبالغ مرتفعة لبعض الكتب والأدوات المدرسية حيث أصبحت المدرس غير مجانية، مما يضرب في العمق مبدأ مجانية التعليم ويؤدي بالعديد من المتمدرسين  إلى عدم الالتحاق بالمؤسسات التعليمية.

وقد أجمعت كل التقارير الواردة على تفشي وتجذر الاختلالات العميقة للمنظومة التربوية ومن بينها تفاقم ظاهرة الاكتظاظ (بين 50 و 60 تلميذ) في ظل تغليب منطق الخريطة المدرسية على المنطق التربوي  وتناسل عدد الأقسام المشتركة بسبب ظاهرة الضم اللاتربوية ، ناهيك عن الخصاص المهول والمتزايد في الأطر الإدارية والتربوية والنقص المتزايد في بنيات الاستقبال.في الوقت الذي المتعاقدين يطلبون بإدماجهم بعد أكتر من 5 سنوات من التدريس دون جذوة.

       تداول المكتب الوطني للمجلس ثانويات الجزائر الخروقات الخطيرة للحركات الانتقالية الوطنية والجهوية والمحلية وما خلفته من احتجاجات من جراء ضعف عدد المستفيدين واستمرار مشكل الالتحاق بالأزواج وتواصل غياب الشفافية والنزاهة في ظل عدم إشهار المناصب الشاغرة للمؤسسات. وفي هذا الصدد، تم استحضار الحيف الذي طال الأخ "خالد  لفجاح"، عضو المجلس الوطني ،أستاذ مادة التكنولوجية بالتعليم الثانوي بمدينة وهران تعينه في ثانوية أخرى غير تلك التي كان يدرس فيها حيث كان هذا الأستاذ يمتاز بشعبية كبيرة وسط الأسرة التربوية وهو من أحد مؤسسيين النقابة بحيث تم حرمان النقابة من عنصر فعل في الثانوية.

 معبرا في نفس الوقت عن تضامنا الكامل ودعمنا الامشروط في معركته النضالية المتمثلة في خوض المتعقيدين مند أيام الإضراب عن الطعام من أجل استرجاع حقهم المسلوب.

        كما تك التطرق إلى عدم التعاطي الإيجابي للوزارة الوصية مع المطالب العادلة والمشروعة لمختلف الفئات التعليمية ( المجازون، الأساتذة المقصيين من الإدماج في التعليم العمومي، الأطر الإدارية بمختلف فئاتها، الأساتذة المطالبون بالترقي إلى السلم 14،المتضررون من الحركة الانتقالية والترقية بالاختيار وبالامتحان...) والتي خاضت العديد من المحطات النضالية وتلقت مجموعة من الوعود دون أن تعرف مطالبها العادلة طريقها إلى التسوية، مما ينذر بموسم دراسي ساخن ستدشنه النقابة بحركات احتجاجية قوية بتنسيق مع النقابات التعليمية الحليفة، وذلك من أجل حمل الوزارة الوصية على الاستجابة الفورية للملفات المطلبية الملحة للفئات التعليمية المعنية والعمل على تحسين الأوضاع الاجتماعية والمادية للشغيلة التعليمية.

         ومجلس ثانويات الجزائر، وهو إذ تقف على تفاقم الأزمة التعليمية وفشل البرنامج ألاستعجالي للمنظومة التربوية

الذي يشارف على نهايته دون أن تحقق المشاريع المتضمنة فيه الحد الأدنى من الأهداف المسطرة وهذا في غياب الوسائل

و بنيات لإنجاح هذا البرنامج الطموح، وتحيي جميع الفروع التي تأسست مؤخرا وتثمن عاليا جميع المبادرات النضالية وتشيد بالانخراط القوي للمناضلين المنظماتيين في الحراك الاجتماعي وتهيب بهم بالتعبئة المستمرة استعدادا لخوض مختلف الأشكال النضالية المشروعة دفاعا عن كرامة الشغيلة التعليمة وصونا لمكتسباتها التاريخية وتشبتا بشكل مبدئي ونضالي بمطالبها العادلة والمشروعة.

 

 

ع/المكتب الوطني

حاكم بشير الناطق الرسمي